لعل الوقاية هي دائما انجح أساليب العلاج, فقد سعت العديد من الدول إلى وضع برامج للوقاية من الأمراض و تقليل معدلات الإصابة بها. و لابد لنا من الاهتمام بمعرفة أسباب المرض و طرق العدوى و أسباب انتشارها “إن المعرفة هي أساس الوقاية.” و لذلك يقوم بنك الشفاء المصري بمكافحة أسباب انتشار الأمراض المختلفة للحد من تأثيرها السلبي على المجتمع.
تعريف فيروس سي :
فيروس سي “الوباء الصامت أو القاتل الصامت” هو عدوى فيروسية منقولة عن طريق الدم ، والبشر هم الخزان الوحيد لهذا المرض الفيروسي ، والتهاب الكبد سي في أغلب الأحيان يؤدي إلى حالة مزمنة بدون أعراض والتي يمكن أن تتطور في وقت لاحقً لأمرض أخرى مثل فشل الكبدي أو الخلايا الكبدية السرطانية. علاج التهاب الكبد سي مكلف وذو كفاءة منخفضة. لا يوجد لقاح لفيروس سي .
طرق انتقال فيروس (سي):
- نقل الدم إذا كان ملوثاً بالفيروس
- إعادة استخدام المعدات الطبية غير المعقمة أو المعقمة بشكل غير صحيح في العيادات و المستشفيات.
- استخدام معدات حلاقة غير معقمة أو الحلاقة باستخدام نفس الشفرة لأكثر من شخص.
- تبادل شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان أو قصافة الأظافر في المنزل.
فيروس سي في مصر:
فيروس سي يعتبر من أهم و أخطر الأمراض في مصر ، حيث تشهد مصر كثافة في انتقال فيروس (سي) ولذلك هناك حاجة ملحة للحد من انتقاله بمنح هذه القضية عناية خاصة من خلال كافة المنظمات مثل بنك الشفاء المصري مع إعطاء اهتمام خاص لمجتمعات معينة وفئات عمرية محددة.
دور بنك الشفاء في الحد من انتشار فيروس سي في مصر:
للحد من انتشار هذا الفيروس يقوم بنك الشفاء المصري بتوفير أجهزة التعقيم (الأوتوكلاف) الحديثة لعيادات الأسنان والمستشفيات التابعة للجمعيات الأهلية إلي جانب القيام ببرامج توعية للرفع من كفاءة عمليات التعقيم والالتزام بالمعاير الدولية للتعقيم.
انطلاقا من اهتمام بنك الشفاء المصري بتقديم منظومة متكاملة للخدمة الطبية فلا ينتهي دورة عند توفير الأجهزة بل يمتد دوره إلى عملية المتابعة الدورية للتأكد من كفاءة الأجهزة بشكل مستمر عن طريق التعاقد مع الشركات الكبرى المتخصصة في مجال صيانة الأجهزة الطبية و الحاصلة على شهادة الجودة في تلك المجال وذلك لمنع وجود أي سبب لتدهور عملية التعقيم للأدوات الطبية في أي وقت ولمكافحة فيروس سي ومحاولة القضاء عليه .
التوعية الصحية هي من أهم الوسائل التي تساعد على الوقاية من الأمراض لذلك لابد من نشر الوعي الصحي في المجتمع .
و إيمانا من بنك الشفاء المصري بأهمية التوعية الصحية ، فقد اهتم البنك بها منذ نشأته ، عن طريق المساعدة في نشر العديد من الدورات في المستشفيات المتعاونة مع البنك لتوعية كل من العاملين بالمستشفيات والجمهور المتردد عليها من المرضى ومرافقيهم ، بل وامتد نشاطها للمجتمع المحيط من الجمعيات الأهلية وغيرها . وذلك إيمانا من بنك الشفاء إن برنامج التوعية يؤتى ثماره في شكل تقليل الإنفاق العام على الصحة و الحد من انتشار الإمراض .
يعمل هذا البرنامج على مكافحة الأمراض الصامتة ، وهى الأمراض أو الاضطرابات التي لا ينتج عنها علامات أو أعراض واضحة تدعو للشكوى خاصة في المراحل الأولى للمرض مثل أمراض القلب و الأمراض السرطانية و أمراض الكبد . لذلك ينصح الأطباء بالفحوص الدورية في كل الأعمار لاسيما في بداية عمر الأربعين الذي يعد قاعدة أساسية لتقييم الحالة الصحية ومقارنتها بالمؤشرات الصحية .
كلما تم اكتشاف المرض مبكراً نجح الأطباء في السيطرة عليه وعلاجه بتكلفة أقل.
ومن هنا أجرى بنك الشفاء المصري البحوث الميدانية التي اتضح لنا من خلالها أن نسبة كبيرة من الأشخاص لا يذهبون للطبيب إلا في حالة الشكوى فقط وهذا خطأ كبير.
لذلك يهدف بنك الشفاء المصري إلى رفع مستوى الايجابية لدى الأشخاص من خلال هذا البرنامج بإجراء فحوصات طبية شاملة بشكل دوري للأفراد المسجلين ببنك الشفاء غير القادرين على ذلك.
ويشمل البرنامج عمل الكشوفات واجراء التحاليل الطبية والأشعة اللازمة ، وفى حالة اكتشاف أي أمراض يتم تحويل المريض لبرنامج الرعاية الصحية الشاملة.